ماذا لو نفذ رصيد الحب بين الزوجبن ؟
ماذا لو نفذ رصيد الحب بين الزوجبن ؟ |
المحبة الزوجية او الحب بين الزوجين هو الدعامة بل والعمود الفقرى الذى تقوم علية الحياة الزوجية ولولا وجود هذا الحب بين الطرفين الزوجين .ما كان للحياة ان تستقيم او يكتمل البنيان ..خلق الله الانسان بطبيعتة متغيرا عن مثيله الانسان ولكل طبيعتة وشخصيته المتفردة والتى تميزه عن الاخر .وفى الحياة الزوجية الفهم لهذا الامر ضرورة لقيام الحياة واستمراريتها والحب الزيجى بين الطرفين كما قلنا بادىء ذى بدء هو دعامة وعمود الحياة الفقرى ولكن السؤال والذى هو عنوان موضوعنا اليوم ..=ماذا لو نفذ رصيد الحب بين الزوجبن ؟***وللاجابة على هذا السؤال الشائك كان لنا هذا الموضوع المهم عن رصيد الحب بين الزوجين .
-مقدمه هامه-
-ندخل الحياة الزوجية ونحن نحمل معنا حياتنا الماضية و شخصياتنا بما فيها من أمور ايجابية وسلبية، فالإيجابية هي الأمور الصالحة والتربية السليمة من الأهل والحياة، وأثر الكنيسة والتربية الدينية، أما السلبية مثل مشاكل في بيت الأهل، قسوة في طريقة التربية (شحة الحب والاحترام)، الشعور بالرفض، عدم قبول الذات، احتياجات غير ملباة، ....الخ
-كل هذه الأمور السلبية نحملها معنا إلى الحياة الزوجية، وهي بدورها تؤثر على العلاقة مع شريك الحياة، هذا إضافة إلى أن شريك الحياة أيضا له حياته الماضية وشخصيته بما فيها من أمور ايجابية وسلبية.
-هناك بعض الأساليب التي يستخدمها الزوجين للتعامل في الخلافات، مثل، الانسحاب، الفوز (بالسيطرة والأخضاع)، الإذعان، المساومة، التصميم لحل الخلاف.
-إن الأسلوب الذي نختارهُ للتعامل مع الخلافات، يكون عموماً نفس الأسلوب الذي أستخدمه أهالينا في حل خلافاتهم. فالأب الذي كان يربح كل مجادلة، سيؤثر على ابنه أو ابنته فينهجوا بخطواته، لأن الطفل يراقب أهلة ويتأثر بأساليب والديه ومنها في أسلوب مواجهة الخلافات. ونحتاج الى ان ننتبه إلى هذا الأمر ونرفضه لنتبنى أسلوبًا جديدًا (إيمانيا بالطبع)، أسلوب التصميم لحل الخلاف ، وبمعونة الروح القدس.
-إن مسببات المشاكل الزوجية التي ذكرناها سابقا تكون أكثف في حالة وجود ثغرات في طبيعة الزوجين وشخصياتهما، لذلك يحتاج الطرفين إلى المساندة والإرشاد كل على انفراد للمعالجة المبدئية ثم إرشاد الزوجين مع بعض.
-علاج المشكلات الزوجيه بين هو وهى
-فبعد معرفة مشكلة الزوجين الحالية، وتحليل جوانبها نبدأ:-
- أ- الإرشاد الفردي (الزوجين كل على حدى)، ويتضمن :
- مراجعة حياة كلا الزوجين،
- كل على انفراد، حيث نحتاج في هذه المرحلة إلى الرجوع إلى سنوات الطفولة الأولى والبلوغ والمراهقة... وذلك لكشف الثغرات في الحياة الماضية، والتي هي الأساس في مشاكل الأنسان، من نقاط فشل، خطايا، أفكارخاطئة، مشاكل نفسية (قلق، إقلال قيمة، عدم مغفرة...الخ).
- مساعدة الفرد من خلال الحوار/
- استخدام النصوص الكتابية الملائمة للحالة، الصلاة، وذلك لاكتشاف محبة الله وغفرانه، (المصالحة مع الله)، من خلال معرفة المسيح المخلص. وبالتواصل ممكن أن يتمم الشفاء، اي المصالحة مع النفس والآخر.
- إن خلاصة الإرشاد الفردي هو اكتشاف محبة الله (المصالحة)، أي بداية شفاء العلاقة مع الله، النفس، الآخر.
- ب- الإرشاد الزوجي (الزوجين مع بعض) تتمة الشفاء:-
- تصحيح المفاهيم
أول مرحلة في العلاج الزوجي هو الحوار مع الزوجين وذلك لتصحيح المفاهيم، على أن يكون الحوار بانفتاح وبأسلوب لائق، غير هجومي، وخالي من الغضب.
حيث يتم تصحيح المفاهيم للطرفين عن: "الأسس التى وضعها الله للزواج القائم على الموده والمحبه" و" أسس العلاقة الزوجية الصحيحة" المذكورة سابقاً، لكن مع التركيز على المشكلة الرئيسية بالنسبة لهذين الزوجين والتي تخص احد هذه الأسس أو ربما أكثر، مثلاً الترك، الحوار، العلاقة مع الله...الخ
يشمل هذا التصحيح كل المفاهيم الخاطئة المتأثرة بالمجتمع وايضاً الموروثة من عادات وتقاليد عائلية والتي ليست بحسب المفهوم الكتابي للزواج.
إن العلاقة مع الله هي أمر أساسي لفهم واستقبال المفاهيم الصحيحة للزواج والتي بحسب الكتاب المقدس.
إن الحوار البنّاء بين الطرفين سيعينهم على قبول احدهما الآخر وذلك بسبب توضيح الأمور، وعمل الله في الطرفين، في الأفكار والقلوب والدوافع والنيات.
- المغفرة من الأعماق
- المغفرة التي تتضمن الانفتاح للآخر وبذل الذات ، هذه المرحلة مهمة جداً، لكن لن تتم إلا:
- بعد استلام غفران الله
- بعد الغفران المبدئي (الموافقة المبدئية لمسامحة أحدهم الآخر)
- بعد تصحيح المفاهيم
- إن غفران الله هو لنا من اللحظة التي قبلنا الرب يسوع في حياتنا، لكن إدراكنا أو تمتعنا بالغفران الإلهي يكتمل فقط إذا قررنا وبكل إرادتنا أن نغفر لمن أساء إلينا (الزوج او الزوجة)، وبمعونته هو. لأن عدم المغفرة هو حجر عثرة في طريق النضوج الروحي والنفسي والاجتماعي، وأيضًا في طريق الصحة الجسدية.
ما هي المغفرة؟
المغفرة ليست النسيان، اوالتظاهر بأن شيئًا ما لم يحدث. المغفرة ليست مشروطة، كما جاء في متى 18/ 21-22: "… لا سبع مراتٍ، بل سبعين مرة سبعَ مرات (تفغر لأخيك، لشريك حياتك)".
المغفرة هي قرار نتخذهُ بإرادتنا لطاعة الرب مهما كانت مشاعرنا، ويكون هو طريق أو صفة حياتنا، بحيث أن أعمال ودوافع الآخر (شريك الحياة) لا تؤثر على دوافعي وأعمالي.
إذ أتقدم أمام الصليب وأضع همومي ومشاعري الجريحة عنده، وبضمنها عدم المغفرة تجاه شريك الحياة، وأسأل شفائه لمشاعري الجريحة و معونته للغفران على اساس غفران الله لي.إن المستفيد الأول من المغفرة هو أنا/ المبادر إلى الغفران (صاحب المشكلة)، لأني إذا غفرت فأني سأتحرر من قيد ذلك الشخص المسيء وهو أيضا سيتحرر من قيدي، وعلاقتي مع الله تكون أقوى، وأيضًا صلواتي مسموعة.
- سد الاحتياج المتبادل
كلما نتأمل أكثر في محبة الله وكلامه، ندرك المحبة الباذلة غير المشروطة للآخر.
كلما نسلك في طريق الغفران، الذي يتضمن غفران الله لنا وغفراننا للطرف الآخر، فالرب سوف يسد احتياجنا إلى الأمان والقيمة الذاتية وبدورنا سننطلق من التمركز على الذات إلى الآخر، وبمعونة الروح القدس سنكون قادرين على تسديد احتياج بعضنا البعض، وناظرين دوما إلى احتياج الآخر.
الآن أصبح للطرفين إمكانية العطاء احدهما للآخر، عطاءهم من شبعهم بدلا من احتياجهم للأخذ.
- ماذا لو نفذ رصيد المحبه؟
لكن ماذا لو تسرب التعب إلى العلاقة الزوجية؟ ماذا لو نفذ رصيد المحبه؟
إذا نفذ الحب(اكسير السعادة والمحبة)فالله وحده يُقدِّم لنا حلاً، فكما حوّل اامور كثيره فى حياتنا يستطيع أن يعمل معجزة لحياتنا الزوجية أيضًا . لكنهُ يحتاج إلى تصميم أرادتنا والتزامنا وأن نسمع كلامه ونتخلى عن الذات.
فلنقدم حتى ولو القليل من موارد الفرح والله سيباركهُ ليكون فيض من الفرح الحقيقي. وهذه هي المعجزة، اشتراك الله والإنسان لإنجاز الأفضل.
إن شفاء كل من الطرفين من مخلفات الماضي بأفكاره الخاطئة ومشاعره الجريحة (الطفولية) هو أساسي للسير في هذه المحبة. لأن هذا سيحرر ويعين كِلا الطرفين لكي ينمو في العلاقه مع الله ويكون مستعدًا لكل عمل صالح.وفى النهاية لهذا الموضوع هل بعد كتابة هذه السطور لكل زوجين وقرائتهم لهذه السطور هل سيستمر الحب بين الطرفين ام سنسمع من كلا الطرفين عفوا لقد نفذ رصيدكم من المحبة ..ولكى لا ينفذ الرصيد للحب بين الزوجين علينا ان نقرأ هذا الموضوع مرات اخرى لكى نجيب عن السؤال فى كل مرة ...ماذا لو نفذ رصيد الحب بين الزوجبن ؟
- مجلة اى وان مصر
مرحبا بك اترك تعليقك فهذا يهمنا ويسعدنا واذا اعجبك موضوعاتنا ادعمنا بالمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعى