📁 آخر الأخبار

-خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية-

-تسجيلات من الحياة ..مطالعة للحياة اليومية بطريقة فلسفية -

خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية
أبانوب اسحاق يوسف- يكتب لاى وان مصر

-الجزء الاول - اقدام متعبة تنتظر الكرسى الفارغ-

-هأنا أضع قدماي في المترو، أتربص كرسياً، عيناي تتلفت بسرعة بين الكراسي و الحضور الغائبين لأدرك أنه لا حاجة لي بذلك القلق العارم، لكن احقاً كرسي سخيف يدفعني إلي هذا القلق؟

-الإنسان يعتاد و يتكيف مع الشعور السائد في نفسه و المحيط به.

-اضع حقيبتي بين قدمي، إبتسامة خفيفة و باب يغلق بهدوء و ها أنا ذا في رحلة قصيرة لمقهي وجدته بالصدفة و لكن ما المميز للدرجة في مقهي؟

-ممم هل تنتظر إجابة مني حقاً لا أعرف ببساطة و ما هو المميز في شخصي او في شخوص هؤلاء؟

خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية


-أنه رجل عجوز يتثأب واضعاً خده علي يده في ملل و هذه سيدة حاضرة الجسد شاردة الذهن و لا بريق يتصاعد من روحها، و أنا شاب صغير لدي ما يكفي إلي الآن من الهموم الصغيرة منها و الكبيرة أما بالنسبة لروحي فلا أعرف مظهرها و لا أتحدث معها كثيراً لكن هي او هو بإعتبار إنها روحي و تقع لغوياً في صنف المؤنث و بالملكية لي في صنف المذكر شخص لطيف بالمجمل أكثر هدوءاً مني و كأن هناك شيئاً قد يضاهي هدوءي الظاهري.

-الجزء الثاني - تأملات فى الوجوه عابسة-

-محطة و إثنتين و ثلاث تمضي و عدد الراكبين يزداد، و الجو يصير أكثر حراً لكن علي الأقل لدي مقعدي، شباب و رجال لا تقدر أعمارهم من وجوههم فهي عابسة بنفس القدر و لا من أجسادهم أغلبها متعب هزيل ربما التجاعيد، نعم هي بالتأكيد تلك التجاعيد.

خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية


-انه نفس العجوز الذي كان موجوداً منذ صعدت العربة لكن هذه المرة تجاعيده اشد وضوحاً و وجهه فيه حمرة الدم لكن شيئاً فشيئاً تتلاشي مطرق الرأس، ينظر بصمت مكسور الخاطر ربما، عينيه داكنتان شاردتان في التراب علي حذاءه المهترء، الوسخ الذي يغطي أرضية العربة. 

قد يعجبك ايضا

-يرفع رأسه فجأة في الحضور يتفرس فيهم بضراعة و ذعر يبحث عن شيء ما أعرفه و يعرفه هو و كل الحاضرين لكنه لا يجده ربما لأنه بحث عنه طويلاً أو لنقل بحث عنه من الأساس، و بالفعل نحن نري كل شيء عدا أنفسنا و دواخلها و ما لها.

-الجزء الثالث و الأخير - دعها تنساب فهى الخلاص-

-مازال عجوزي مضطرباً شارداً حالماً بما تبقي له من روح و لازال رأسه و وجهه معبراً للغاية، هذه المرة يرفع رأسه، عينيه تريان سقف العربة لكن روحه تطالع ما هو أبعد، تطالع السماء و عيني الرب مباشرة فتحتار و تتعجب، عينيه تتلألأن لربما من عظيم همه أو من إقتراب فك كربه الذي استنتجته من عيني الرب، كل الأبواب أغلقت و أين خلاصك يا عجوزي؟

-إن وجدته يوماً فأطلعني، دع دموعك تنساب فهي الخلاص إلي حد الآن،

خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية


- عيناك تنادي مرة و تهاجي مرة و ترثي حالك ألف مرة، و في النهاية رأسه المثقلة بالحياة ترف بهدوء لتعاود النظر في كل الحاضرين و عينيه أكثر سلاماً و تجاعيده واضحة لكنها تختفي تحت عرش الإبتسامة و الضحكة الصفراء لأسنان العجوز و لتجد كل الحاضرين يبدءون في الإبتسام تدريجياً،

 -و ها هي محطتي، أنزل من العربة و أودع كل هؤلاء الركاب لتتحرك العربة من جديد بهم تحمل داخلها خلجات أنفس و دموع لا تنساب و تساؤلات ربما ليس لها إجابة و أحلام و طموحات كل هذا تحمله عجلات العربة و العجيب أنها تسير بمنتهي الثبات، و أعبر ماكينة التذاكر و باب المحطة إلي مجهول ينتظرني برحب السعة.

💢💢💢💢💢

-دعوة للانضمام لمنصة مواهب شبابية-

دعوة مفتوحة للمشاركة بكتابات المواهب الشابة فى هذا التبويب ((منصة مواهب شبابية ))

 ارسلوا لنا مشاركاتكم على

👇بالضغط على 👇

++جروب الواتس آب++

 وسنقوم بنشرها حال تمشيها مع السياسة التحريرية للمجلة ..المرحلة العمرية حتى عمر 30 عاما ..ارسلوا لنا صورتكم الشخصية والاسم الرباعى والمرحلة الدراسية .تقبلوا تحيات مجلس ادارة وتحرير المجلة .

المحرر
المحرر
تعليقات