-خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية-
-تسجيلات من الحياة ..مطالعة للحياة اليومية بطريقة فلسفية -
-الجزء الاول - اقدام متعبة تنتظر الكرسى الفارغ-
-هأنا أضع قدماي في المترو، أتربص كرسياً، عيناي تتلفت بسرعة بين الكراسي و الحضور الغائبين لأدرك أنه لا حاجة لي بذلك القلق العارم، لكن احقاً كرسي سخيف يدفعني إلي هذا القلق؟
-الإنسان يعتاد و يتكيف مع الشعور السائد في نفسه و المحيط به.
-اضع حقيبتي بين قدمي، إبتسامة خفيفة و باب يغلق بهدوء و ها أنا ذا في رحلة قصيرة لمقهي وجدته بالصدفة و لكن ما المميز للدرجة في مقهي؟
-ممم هل تنتظر إجابة مني حقاً لا أعرف ببساطة و ما هو المميز في شخصي او في شخوص هؤلاء؟
![]() |
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية |
-أنه رجل عجوز يتثأب واضعاً خده علي يده في ملل و هذه سيدة حاضرة الجسد شاردة الذهن و لا بريق يتصاعد من روحها، و أنا شاب صغير لدي ما يكفي إلي الآن من الهموم الصغيرة منها و الكبيرة أما بالنسبة لروحي فلا أعرف مظهرها و لا أتحدث معها كثيراً لكن هي او هو بإعتبار إنها روحي و تقع لغوياً في صنف المؤنث و بالملكية لي في صنف المذكر شخص لطيف بالمجمل أكثر هدوءاً مني و كأن هناك شيئاً قد يضاهي هدوءي الظاهري.
-الجزء الثاني - تأملات فى الوجوه عابسة-
-محطة و إثنتين و ثلاث تمضي و عدد الراكبين يزداد، و الجو يصير أكثر حراً لكن علي الأقل لدي مقعدي، شباب و رجال لا تقدر أعمارهم من وجوههم فهي عابسة بنفس القدر و لا من أجسادهم أغلبها متعب هزيل ربما التجاعيد، نعم هي بالتأكيد تلك التجاعيد.
![]() |
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية |
-انه نفس العجوز الذي كان موجوداً منذ صعدت العربة لكن هذه المرة تجاعيده اشد وضوحاً و وجهه فيه حمرة الدم لكن شيئاً فشيئاً تتلاشي مطرق الرأس، ينظر بصمت مكسور الخاطر ربما، عينيه داكنتان شاردتان في التراب علي حذاءه المهترء، الوسخ الذي يغطي أرضية العربة.
-يرفع رأسه فجأة في الحضور يتفرس فيهم بضراعة و ذعر يبحث عن شيء ما أعرفه و يعرفه هو و كل الحاضرين لكنه لا يجده ربما لأنه بحث عنه طويلاً أو لنقل بحث عنه من الأساس، و بالفعل نحن نري كل شيء عدا أنفسنا و دواخلها و ما لها.
-الجزء الثالث و الأخير - دعها تنساب فهى الخلاص-
-مازال عجوزي مضطرباً شارداً حالماً بما تبقي له من روح و لازال رأسه و وجهه معبراً للغاية، هذه المرة يرفع رأسه، عينيه تريان سقف العربة لكن روحه تطالع ما هو أبعد، تطالع السماء و عيني الرب مباشرة فتحتار و تتعجب، عينيه تتلألأن لربما من عظيم همه أو من إقتراب فك كربه الذي استنتجته من عيني الرب، كل الأبواب أغلقت و أين خلاصك يا عجوزي؟
-إن وجدته يوماً فأطلعني، دع دموعك تنساب فهي الخلاص إلي حد الآن،
![]() |
خواطر فكرية على جدران الحياة اليومية |
- عيناك تنادي مرة و تهاجي مرة و ترثي حالك ألف مرة، و في النهاية رأسه المثقلة بالحياة ترف بهدوء لتعاود النظر في كل الحاضرين و عينيه أكثر سلاماً و تجاعيده واضحة لكنها تختفي تحت عرش الإبتسامة و الضحكة الصفراء لأسنان العجوز و لتجد كل الحاضرين يبدءون في الإبتسام تدريجياً،
-و ها هي محطتي، أنزل من العربة و أودع كل هؤلاء الركاب لتتحرك العربة من جديد بهم تحمل داخلها خلجات أنفس و دموع لا تنساب و تساؤلات ربما ليس لها إجابة و أحلام و طموحات كل هذا تحمله عجلات العربة و العجيب أنها تسير بمنتهي الثبات، و أعبر ماكينة التذاكر و باب المحطة إلي مجهول ينتظرني برحب السعة.
💢💢💢💢💢
-دعوة للانضمام لمنصة مواهب شبابية-
دعوة مفتوحة للمشاركة بكتابات المواهب الشابة فى هذا التبويب ((منصة مواهب شبابية ))
ارسلوا لنا مشاركاتكم على
👇بالضغط على 👇
++جروب الواتس آب++
وسنقوم بنشرها حال تمشيها مع السياسة التحريرية للمجلة ..المرحلة العمرية حتى عمر 30 عاما ..ارسلوا لنا صورتكم الشخصية والاسم الرباعى والمرحلة الدراسية .تقبلوا تحيات مجلس ادارة وتحرير المجلة .
مرحبا بك اترك تعليقك فهذا يهمنا ويسعدنا واذا اعجبك موضوعاتنا ادعمنا بالمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعى