ثلاثة قصص وثلاثة عبر ..ارملة فى الشارع..وطفل الشارع..و حلم طفلة من ذوي الهمم
= قصة مأساة امرأة ارملة لها ثلاث بنات وتطرد فى الشارع=
=في أحد أحياء القاهرة القديمة، كانت تعيش امرأة تدعى سعاد، كانت أرملة منذ سنوات، ولديها ثلاث بنات، أكبرهن زينب في عمر الخامسة عشر، والصغرى هبة في عمر السادسة، والمتوسطة إيمان في عمر السابعة.
=كانت سعاد تعيش في شقة صغيرة مع بناتها، وكان زوجها يعمل في أحد المصانع، وكان يعيل الأسرة، ولكن بعد وفاته، أصبحت سعاد هي المسؤولة عن بناتها، وحاولت أن تعمل في أي شيء لتحصل على المال، ولكن لم يكن لديها أي مؤهل، ولم تستطع الحصول على عمل جيد.
=بدأت سعاد تعاني من الفقر، وأصبح لديها صعوبة في توفير الطعام والشراب لبناتها، وأحياناً كانت تضطر إلى الاقتراض من الجيران.
=وفي يوم من الأيام، كانت سعاد تتحدث مع إحدى صديقاتها، فقالت لها صديقتها: "سمعت أن هناك جمعية خيرية تقوم بمساعدة الأرامل والأيتام، فلماذا لا تذهبين إليها وتسألين عن مساعدتهم؟"
=فكرت سعاد في كلام صديقتها، وقررت أن تذهب إلى الجمعية الخيرية.
=ذهبت سعاد إلى الجمعية، وقابلت المسؤولة عنها، وشرحت لها وضعها، فوافقت المسؤولة على مساعدتها، وبدأت سعاد تحصل على مساعدات من الجمعية شهرياً.
=ساعدت المساعدات المالية سعاد كثيراً، وأصبحت قادرة على توفير الطعام والشراب لبناتها، ولكن لم تكن كافية لتغطية جميع احتياجاتهن.
=وفي يوم من الأيام، جاء صاحب الشقة التي تعيش فيها سعاد، وطالبها بزيادة الإيجار، فقالت له سعاد: "أنا لا أستطيع دفع زيادة الإيجار، فأنا أرملة، ولدي ثلاث بنات، ولا أعمل، وأنا أحصل على مساعدات مالية من الجمعية الخيرية، ولكنها غير كافية".
=رفض صاحب الشقة كلام سعاد، وهددها بالطرد إذا لم تدفع زيادة الإيجار.
-شعرت سعاد بالخوف والقلق، ولم تعرف ماذا تفعل، فذهبت إلى صديقتها، وشرحت لها ما حدث.
-قالت لها صديقتها: "لا تقلقي، أنا سأساعدك".
-ذهبت صديقة سعاد إلى صاحب الشقة، وتحدثت معه، وشرحت له وضع سعاد، فوافق صاحب الشقة على عدم طرد سعاد، ولكن اشترط عليها أن تدفع الإيجار كاملاً في نهاية الشهر.
-فرحت سعاد كثيراً، وشكرت صديقتها على مساعدتها.
-ولكن في نهاية الشهر، لم تستطع سعاد دفع الإيجار كاملاً، فطردها صاحب الشقة في الشارع.
-خرجت سعاد من الشقة، وتحمل بناتها، ووقفت في الشارع، لا تعرف ماذا تفعل.
-كانت زينب تبكي، وقالت: "ماذا سنفعل الآن؟ أين سنذهب؟"
-بكت سعاد أيضاً، وقالت: "لا أعرف، ولكن سأفعل أي شيء لأحميكن".
-بدأت سعاد تبحث عن مكان تنام فيه بناتها، ووجدت حديقة قريبة، فذهبت إليها، ونام بناتها في الحديقة.
-وفي الصباح، ذهبت سعاد إلى الجمعية الخيرية، وشرحت لها ما حدث، فعرضت عليها المسؤولة أن تقيم هي وبناتها في أحد دور الأيتام، فوافقت سعاد.
-عاشت سعاد وبناتها في دار الأيتام، وبدأت تشعر بالأمان، وبدأت بناتها يذهبن إلى المدرسة، وبدأت سعاد تتعلم حرفة، حتى تستطيع أن تعيل بناتها.
-وبعد سنوات، تخرجت بنات سعاد من المدرسة، وتزوجن، وأصبحن سعيدات بحياتهن.
-ولكن سعاد لم تنسى ما حدث لها، وكانت دائماً تتذكر مأساتها، وتقول: "الحياة قاسية على الأرامل والأيتام، ولكن يجب أن نكون أقوياء، وأن نقاتل من أجل الحياة".
-وهكذا انتهت قصة مأساة امرأة أرملة لها ثلاث بنات وتطرد في الشارع.
مرحبا بك اترك تعليقك فهذا يهمنا ويسعدنا واذا اعجبك موضوعاتنا ادعمنا بالمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعى