📁 آخر الأخبار

العدل والرحمه ..استيفاء ونعمه

حل معضلة الرحمة والعدل فى ميلاد المذود
حل معضلة الرحمة والعدل فى ميلاد المذود
مقال عيد الميلاد كتبه :رشدي مقار 
المدير الاقليمي لقناه النعمه المسيحيه
حل معضلة الرحمة والعدل فى ميلاد المذود
حل معضلة الرحمة والعدل فى ميلاد المذود

الله له كل المجد عادل ورحيم ايضا . 

وعندما سقط الانسان وخالف الوصيه وتشوهت صورته بغوايه الحيه .

 كان لابد من ان يسري عليه حكم الموت لان الله اتفق اي عمل عقد بينه وبين ادم وهذا الاتفاق ينص علي حكم الموت ان خالف الوصيه وأكل من الشجرة التي اوصاه ان لا يأكل منها فأكل وسقط فأصبح حكم الموت ساري علي ادم ونسله .

هل الله يترك ادم ونسله الي مصيرة ؟

نحن نعلم ان الله رحيم ومحب فكيف يترك ادم لهذا المصير ؟ 

وهذا يتنافي مع رحمته ومحبته .

 ونعلم ايضا انه عادل فلابد من استيفاء العدل ونحن نترجي رحمته فكيف ينفذ فينا عدل الله ورحمته . 

فقالها داود العدل والرحمه تلاقيا .

 ولا يوجد تناقض بين عدل الله ورحمته .

 بل بالعكس عندما يلتقي العدل والرحمه فهذا هو هو التكامل لان الله غير محدود يستطيع ان يجمع بين الصفتين بل بالعكس عندما يلتقي العدل والرحمه فهذا هو التكامل لان الله غير محدود ويستطيع ان يجمع بين الصفات التي تبدو لنا نحن البشر انه يستحيل الجمع بينها لان محدوديتنا تعيق علينا الجمع بين صفات تبدو في تصورنا البشري انها تناقض انما هي في الحقيقه صفات عندما تجتمع معا فهي قمه التكامل واللامحدوديه .

عدل الله ورحمته.. وهذا دليل علي قدرته ومحبته فمن العدل ان يموت ادم ليس موت جسدي فقط بل ابدي روحي لانه انفصل عن الله لان هذا الانفصال هو الموت .

الله يبحث عن ادم

وعندما سئل الله ادم وقال له ادم ادم اين انت ؟

هو سؤال ليس لان الله لا يعرف مكانه حاشا  بل يقول له بكل رقه

-اين انت مني ؟

-اين انت من حضوري معك ؟

عندما اخطـأ ادم انفصل عن الله بارادته والله طلب اجابه من ادم لعتاب ولوم  وليس عدم معرفه حاشا.

وهذا الانفصال بين أدم والله يؤدي الي الموت لان الله هو الحياه ومانح الوجود .

وعد الله بان نسل المرأة يسحق رأس الحيه .

هل الانسان يستطيع وهو في حاله السقوط التغلب علي الموت او الانتصار عليه ؟ 

الاجابه علي هذا السؤال مستحيل طبعا  فكيف يتحقق الوعد المنتظر لخلاص الانسان الساقط وتجديد طبيعته مرة اخري؟

قد يعجبك ايضا

كان لابد من تدخل الله بنفسه بدون اخلال بعدله وتفعيل رحمته وبنعمته يستطيع الانسان ان يخلص فأراد الله ان يخلص الانسان ولعل أحد يسأل:

 الله كلي القدرة يستطيع بكلمه واحدة ويقول له مغفورة لك خطاياك ويخلص الانسان.. طبعا هذا سؤال سطحي وساذج جدا ولا يفهم طبيعه الله وقدرته.  

فان فعل ذلك فهو غير عادل.. حاشا لله 

سؤال اخر

 ممكن الله يترك ادم يموت ويخلق خليقة جديدة وبالطبع هذا سؤال اكثر سذاجه فهذا معناه ان الله غير كلي القدرة علي التجديد وغير رحيم .. حاشا 

سؤال اخر هل يترك الله يهلك الي الابد؟

وهذا السؤال ايضا سطحي جدا لان بذلك الترك يكون الله غير محب لخليقته وعمل يديه وهذة الصفات جوهريه ذاتيه لله .

فما العمل اذن ؟

العمل استيفاء العدل وعمل الرحمه والنعمه .

هل هناك انسان يستطيع ان يستوفي هذا العدل ويعمل الرحمه في نفس الوقت لان العدل لابد ان يطبق علي الانسان ؟

الله كلي المعرفه اعطي الوعد ان ابن المرأة يسحق رأس الحيه اي الموت والشيطان عدو الانسان المدمر لحياته .

فكيف والأنسان ساقط وعاجز عن ان يخلص نفسه؟

تحقيق الوعد

في ملئ الزمان اتخذ الله جسدا وصار انسانا كاملا وهذا هو الحل .

وهذا هو عيدنا نفرح ونسر به لأن من اول ادم الي الصليب هو في الجحيم حتي الانبياء الكبار من اول ادم ونوح وابراهيم واسحق و يعقوب وداود ودانيال وحزقيال وارميا ..... الخ الخ جميعا في انتظار الخلاص .

التجسد الالهي 

وعندما انفصل الانسان عن حضوره مع الله بعد ارتكابه العصيان والاثم فلا يجتمع النور والظلام وبالتالي يستحيل علي الانسان الوصول الي الله مرة اخري . 

فمن المعروف ان الضعيف ليس له القدرة ان يتواصل مع القوي انما القوي يستطيع ان يصل الي الضعيف فاتخذ ضعفنا وصار انسانا يصير عليه العدل ويدفع الثمن .

وايضا هو انسان كامل وتصير عليه القوانين الانسانيه في كل شئ ماعدا الخطيه وبما انه لم يرث الخطيه مثلنا فهو ينمو ويتعب وينام ويجوع ويعطش وخلافه من القوانين التي تسري علي بشريتنا لأنه انسان تام يمر بكل ما يمر به الانسان العادي في كل شئ .

ماعدا ان يخطئ لان الخطيه ليست فيه ولا يعرفها قط ومن هنا يحل المعضله والجمع بين استيفاء الحق والعدل ويمنح نعمة الخلاص في الانسان يسوع المسيح .

كيف يتم ذلك ؟ انتظرونا في المقال القادم ؟ 

بعنوان الفادي وشروطه واستيفاء العدل ومنح الرحمه لكل البشريه .

تجسد مجيد .

المحرر
المحرر
تعليقات