📁 آخر الأخبار

هل كان لابد من تجسد الله فى صورة أنسان بحسب العقيدة المسيحية؟

 شروط الفادي حسب المنطق العقلى  

ونحن ما زلنا فى مطلع العام الجديد والميلاد المعجزى المجيد وتجسد الله الظاهر فى الجسد مولودا من عذراء فى ملء الزمان وهل كان لا بد من توافر شروط لهذا الفادى ؟

يجيب عن هذه التسائلات فى مقال له لمجلة اى وان مصر الاستاذ رشدى مقار المدير الاقيمى لقناة النعمة المسيحية فى سياق هذه السطور التالية فأبقوا معنا .

هل كان لابد من تجسد الله فى صورة أنسان بحسب العقيدة المسيحية؟
هل كان لابد من تجسد الله فى صورة أنسان بحسب العقيدة المسيحية؟


مقال للكاتب / رشدى مقار - المدير الاقليمى لقناة النعمة المسيحية 

عندما وضع الله خطه لخلاص البشريه ولكي يستوفي الحق الالهي وهو عندما تاكل من الشجرة موتٱ تموت فكان لابد ان يموت الانسان موت جسدي وموت روحي ابدي .

 اي انه يحكم عليه بالحرمان الي الابد من عشرة الله والعيش في ملكوته وهذا هو الموت الروحي الانفصال عن الله .

ولكي يستوفي العدل الالهي لابد من فادي يموت ويدفع للثمن الذي لابد  ان يدفعه الانسان فكان لابد من ان تتوفر شروط للفادي الذي سيدفع الثمن وهذة الشروط ستفي بالحق الالهي .

وهذة الشروط هي - شروط الفادي 

اولا . بما ان الذي اخطئ انسان فلابد ان يدفع الثمن انسان.

ثانيا. بما ان الخطيه موجهة الي الله الغير محدود فلابد ان يكون الفادي غير محدود .

ثالثا. بما انه انسان  ولا محدود فلابد ان يموت كانسان .

رابعا. وبما انه انسان وغير محود فلابد ان يستطيع ان يفدي الانسان عموما.

خامسا. بما ان الله ليس انسان فلن ينوب عن الانسان فلابد من ان يصير انسان.

سادسا. بما ان الله قادر علي كل شئ يستطيع ان يتخذ الطبيعه البشريه ويصير انسان ويجمع بين الطبيعتين الالهيه والناسوتيه .

سابعا. صار الله انسان واصبح اسمه ابن الانسان فقد اتخذ جسدا وصار الانسان يسوع المسيح .

قد يعجبك ايضا

ثامنا. لابد ان يكون له القدرة علي الانتصار علي الموت ويقوم من بين الاموات بذاته وقدرته .

تاسعا. ان يكون له طبيعه قابله للموت .

عاشرا. ان يستطيع ان يكفر عن كل خطايا الانسان في كل مكان وزمان .. 

ووضع عليه اثم جميعا اي انه تحمل كل العقاب وحدة وهذا العقاب الغير محدود تحمله اللامحدود ايضا .

فلابد ان يتخذ جسدا.. ويصير انسان.. ويكون قابل للموت.. ويكون له القدرة علي ان يغلب الموت ويهزمه ..ويكون قادرا علي مغفرة خطايا كل البشر من اول ادم حتي اخر انسان في الحياه .

 فلابد من توافر هذة الشروط والقدرات وهذه القدرات لا توجد الا في الله ذاته فلكي تتوفر كل شروط الفادي فلابد ان يصير الله انسانا مثلنا وصار الله انسان .

وعاش بيننا كانسان وصلب ودفع الثمن وفدانا وسدد الدين عنا .

ان الالم الذي كان يعانيه المسيح وهو علي الصليب لم تكن الجروح والمسامير فقط انما هي تحمله كل اثام وخطايا البشريه جميعا  وعندما مات فهذة ليست القدرة فقط الكامله انما القدرة في القيامه من الموت فبدون القيامة لن يتحقق فيه كامل الشروط ويقوم هازما الموت ناقضا الموت .

وايضا لابد لن نتحد نحن بالمسيح ونقبله فاديا ومخلصا علي حياتنا ونصير ابناء له .

وهذا الاتحاد يمنحنا الحياه الجديدة وتنتقل تبعيتنا من ادم الاول الي ادم الثاني اي المسيح له المجد .

وبذلك نتخلص من حياه السقوط التي في ادم الاول .

وهذا الاتحاد يصبغنا بطبيعه جديدة وهي البر والنقاوة ونكون مقبولين لاننا بالنعمه صرنا مؤهلين بان ندخل للملكوت وتحل المعضله التي لن يستطيع الانسان مفردا بحلها .

فبدون الاتحاد به نكون مثل غصن مقطوع من الاصل سيموت انما اتحادنا به سيعطينا الحياه من الاصل وتسري فينا الحياه .

 فهو قال انا الكرمه وانتم الاغصان ويقصد بها الاتحاد والانفصال عنه هو الموت .

 وهنا يسري علينا القانون الجديد وهو قانون الحياه .


والي لقاء مع مقال اخر بعنوان قانون الحياه الجديدة . 

المحرر
المحرر
تعليقات