📁 آخر الأخبار

نسمة الثلاثاء الجديدة محمولة فى رسائل الطيور

 ( رسائل الطيور...  ) 

نسمة الثلاثاء الجديدة محمولة فى رسائل الطيور
نسمة الثلاثاء الجديدة محمولة فى رسائل الطيور 

نسمة جديدة لثلاثاء جديد للكاتبة /رانيا نشأت

ما أنعم وأحن آناملك يامن ترتدي الأسود في ثوبك هو ليس في شخصيتك ولا في طبعك بل هو مجرد لوناً لا يعرفه قلبك.

 يتباطئ الوقتُ كلما أنظرُ لك كما لو أن الكون كله متضامن معك ليذكرني بمقدار قيمتك ..

 ليتك كذاك الطائرُ الذي تطعمه بكف يدك فهو قد أكتفي بكل ما لديه وبما أنعم به خالقه عليه فهو وإن كان يحلقُ بعيداً عنا لكنه ما يلبثُ سريعاً أن يعودُ ويمكث معنا، لمن هذه القناعة وهذا القرار أم إنه أفضل أختيار حينما نترك كل شئ في يدي الله، أيضاً الأحلام قد تركناها لله ، فلو مثلاً حلمنا بأحداً نحبه ونتخيله فقد يمضي بنا الوقتُ ويطولُ علينا الليلُ ونحن لازلنا معه كما لو كان هو أيضاً موجودُ معنا...

 ففي قرارة ذاتك كنت تتمني من حبك هذا أن يتجلي لك دون أن يتخلي عنك..

 أما أنا عن حالي فأقول :  ( هل هو خيراً أم عنده خير ولا خيراً فيه أم كان شراً أهداه الزمان لي..

 أم زماناً من السنين مضت في حبه كشراً ففي كل شيئاً يكون البحرُ لي حضناً فآمانه لي قدراً وفي كل عمري لم أذكرُ أبداً الألمُ أو التعبُ. والله دائماً يقوينا ويزرع الحلم ويجدد الأمل ويحييه فينا ، فالله عندما يعوض أحداً إما أن يعوضه بما يستحقه أو يعوضه بالأكثرُ بحباً يعشقه ، لأن من نثر في طريق حياته أزهاراً فسريعاً ما تلبثُ أن يراها طالعةً ناميةً مقدمة عليه البركاتُ ومن وضع في طريقه الأشواك فهي تخرجُ وتدمي قدمه ويترجي من الأخرين التعزياتُ....

 ليتك مثل هولاء الطيور المحلقون والخارجون كي يأكلون ومن نهر البحرُ يستقون فهم ليسوا مثلنا كبشراً علي الأرضُ يتمشون ولا كأغراس الزيتون يطمعون بل هم من كرم ربهم وإهتمامه بهم يحييون ومن ندي الليل يترجون الخير ومعاً بالحب يجتمعون ليأخذ كل منهما قدر حظه من العطف والقبول ، فحالهم واحداً طائرون لكنهم طامحون في ستر ربهم يأملون أن يظل هكذا حالهم ويجعل الله لهم الماء من تحتهم وأيدي عطوفة تشفق عليهم وتسد جوعهم،،

 وإن كانوا هم طيوراً لا تتفوه بكلمات لكنها تحسنُ الفهم ومن الوجه التعبيرات وبفضل ريشها الأبيضُ تترك لك إشارات. فهم رسائل من الله عبر السموات كرسائل الملائكة فهولاء كائنات رقيقة بيضاء وجميلة ليسوا مثل البشر أو الحيات أحيل الحيوانات بل هم أرواح طائرة ترفرف فوقنا وورائنا، وإن كانت الأحلام رسائلُ من العقل الباطنُ أو رسائل من قبل الله فالطيور أيضاً هي رسائل وإشارات بل وكلمات مكشوفة علي الشفاه،،

 فنحن نعلم يقيناً أن الله روح وحياة والروح لا تغلبُ والرب له طرقه الغير محصية التي تفتحُ القلبُ والباب معاً ويجعل المغلقُ مفتوح والمفتوحُ مغلقُ ونحن دائماً نؤمن بقدرة الله وعظمته ولسان حالنا يقول:  { ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أعيننا  }



المحرر
المحرر
تعليقات