recent
أخبار ساخنة

افات اللسان فى الميزان..خطورة اللسان..وكيف يؤذي الانسان نفسه بلسانه؟

افات اللسان فى الميزان..خطورة اللسان..وكيف يؤذي الانسان نفسه بلسانه؟

 

افات اللسان فى الميزان..خطورة اللسان..وكيف يؤذي الانسان نفسه بلسانه؟
افات اللسان فى الميزان..خطورة اللسان..وكيف يؤذي الانسان نفسه بلسانه؟



***تعرف على لسانك ..!***


اللسان هو عضو عضلي موجود داخل الفم يرتبط بالفك عبر سبع عشرة عضلة تؤمن له حركته و عمله و يغلف سطح اللسان غشاء مخاطي تغطيه آلاف الحليمات Papilla الصغيرة التي تحتوي في أطرافها علي نهايات عصبية التي تقوم بحاسة التذوق.


و يوجد أربعة مذاقات أساسية علي اللسان و هي : الحلو و المر و الحامض و المالح.


اما عن خطورة اللسان فلنا حديث عن ما يمكن ان يسببه اللسان من ايذاء للانسان


كيف يؤذي الانسان نفسه بلسانه ....!!
سؤال بديهي يطرأ على بالنا حين نقرأ هذه الجملة ....
ولكن اذا تعمقنا في المعنى نجد انها الحقيقة ....


حفظ اللسان من الأخلاق الحميدة والصفات الحسنة، والمقصود بحفظ اللسان ألّا يتحدث الإنسان إلّا بالخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة وغير ذلك، والإنسان مسؤول عن كلّ لفظ يخرج من فمه، حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، وهو نعمة كبيرة النفع والأثر إن سخر في جوانب الخير ومناحيه، وعظيم الخطر والضر، متى أضاع الإنسان رقابته عليه وأطلقه في كل شيء.

**لا حظوا هذا البيت ..!!**


*احفظ لسانك ايها الإنسان        لا يلدغنك انه ثعبان*

هنا لم يقل لا يلدغنه ولكن قال لا يلدغنك
اي ان الاذى للشخص نفسه ...
لأن الاذى سيصل الى الذات والنفس اولا ...
والاحساس بمرارة الالم والندم في الضمير ....
كل ما ننطق به يعود علينا سواء من سيء او حسن ....
احيانا نتلفظ باشياء لا ندرك عواقبها ومدى اذاها بالنسبة لنا ..
لذلك علينا ان نرسم خطوطا حمراء امامنا ولا نتعداها ....
كي لا نخسر انفسنا اولا وغيرنا ثانيا ....


**الآفات الثمانيه للسان (افات اللسان فى الميزان)**


هناك آفات للسان يجب الحذر منها، ومن ذلك:



*1- الغيبة والنميمة، سواء كانت بالهمز -وهو الفعل- أو باللمز والقول."النمام ينجس نفسه ومعاشرته مكروهة" (سفر يشوع بن سيراخ 21: 31)


*2- الكذب، وهو دليل على ضَعف شخصية هذا الكاذب."كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ" (سفر الأمثال 12: 22)


*3- إفشاء الأسرار، فهو باب التفرق، والاختلاف، ونافذته.


رأيت في حياتي كثيرًا من الناس، يهمهم أن تكون أسرارهم الخاصة في الحفظ والصون، ولكنهم ليسوا كذلك بالنسبة إلي أسرار الناس!! من الصعب أن يحتفظوا بسر يقال لهم..!

وأكثر من هذا يريدون أن يعرفوا أسرار الناس لم يقولوها لهم!! إما بمداومة سؤال غيرهم عنهم، أو بمحاولة تحري أسرار الغير، أو بالضغط علي أشخاص بالأسئلة المتتابعة الدقيقة الحرجة، لكي يعرفوا كل ما في حياتهم من أسرار ومن أخبار، ولو علي الرغم منهم!!

ويحاول هؤلاء الأشخاص أن يتخلصوا من الأسئلة، فلا يستطيعون..

وإن أصروا علي الصمت وعدم الكلام، يتهمونهم بعدم محبتهم لهم بحجة أنهم لا يخبرونهم بأسرارهم!!


وإن عرفوا هذه الأسرار لا تبقي بعد أسرارًا!!كتاب خبرات في الحياة للبابا شنودة الثالث  الأمانة على أسرار الناس


*4- السب واللعن "كَلِمَاتُ فَمِ الْحَكِيمِ نِعْمَةٌ، وَشَفَتَا الْجَاهِلِ تَبْتَلِعَانِهِ" (سفر الجامعة 10: 12)


*5- الكلام فيما لا يعني، وهو مِن معاول هدمِ البناء الخلقي، ولو كان كلامنا فيما يعنينا "صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ" (سفر المزامير 34: 13)


*6-  والجدال
 "لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ مُسْرِعًا فِي الاسْتِمَاعِ، مُبْطِئًا فِي التَّكَلُّمِ، مُبْطِئًا فِي الْغَضَبِ، لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ" (رسالة يعقوب 1: 19، 20) 
"فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَال." (1 تي 2: 8)


*7- شَهادةِ الزُّور.*

 "لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ" (خروج 16:20)

"شَاهِدُ الزُّورِ لاَ يَتَبَرَّأُ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالأَكَاذِيبِ لاَ يَنْجُو." (أم 19: 5)


*8-انتهارِ الفُقَراءِ والضُّعَفاءِ واليتيم والسَّائلِ ونحوهم.*

ولكنك اللهم ترى، أنت تلاحظ الشقاء والغم. أنت تجازي بيدك، إليك يسلم المسكين أمره، أنت ناصر اليتيم : مزامير 10:14.
"ليس من الحق أن يُهان الفقير العاقل، ولا مِن اللائق أن يُكرَم الرجل الخاطئ" (سفر يشوع بن سيراخ 10: 26)


"لاَ تَسْلُبِ الْفَقِيرَ لِكَوْنِهِ فَقِيرًا، وَلاَ تَسْحَقِ الْمِسْكِينَ فِي الْبَابِ، لأَنَّ الرَّبَّ يُقِيمُ دَعْوَاهُمْ، وَيَسْلُبُ سَالِبِي أَنْفُسِهِمْ" (سفر الأمثال 22: 22، 23)


**من أراد أن يسلم من  اللسان فلا بد له من الأمور التالية:**



لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضررا عنه أو عن غيره

"الفم العذب يُكَثِّر الاصدقاء، واللسان اللطيف يُكَثِّر المؤآنسات" (سفر يشوع بن سيراخ 6: 5)


أن يتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال.


"لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السماء وقت" (جا3: 1)

 ومن تحدث حيث لا يحسن الكلام كان عرضة للخطأ والزلل، ومن صمت حيث لا يجْدِي الصمت استثقل الناس الجلوس إليه.


"كَثْرَةُ الْكَلاَمِ لاَ تَخْلُو مِنْ مَعْصِيَةٍ، أَمَّا الضَّابِطُ شَفَتَيْهِ فَعَاقِلٌ." (أم 10: 19)

أن يقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه الموقف، ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن لم يقتصر من الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملا، فالكلام الجيد وسط بين تقصير مخلٍّ وتطويل مملٍّ.

"في الكلام كرامة وهوان ولسان الانسان تهلكته.  لا تدع نمامًا ولا تختل بلسانك، فإن للسارق الخزي ولذي اللسانين المذمة الشديدة" (سفر يشوع بن سيراخ 5: 15-17)


وقيل: اقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله (الزيادة فيه)، فإنه يزِلُّ القدم، ويورِثُ الندم.

أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، قال الشاعر:

وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ، فــإنمـا يبْدِي       عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ.

*ولابد للإنسان من تَخَيرِ كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل: يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله.*

"اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ" (سفر الأمثال 15: 1)


قديمًا قالت الحكماء. في الصمت السلامة، وفى التكلُّم الندامة. وإذا كان الكلام مِن فضَّة فالسكوت مِن ذهب.


"رُبَّ ساكتٌ يُعَدُّ حَكِيمًا، وَرُبَّ متكلم يُكرَه لطول حديثه.  مِن الساكتين مَنْ يسكت لأنه لا يجد جوابًا، ومَنْ يسكت لأنه يعرف الأوقات.  الإنسان الحكيم يسكت إلى حين، أما العاتي والجاهل فلا يُبالي بالأوقات.  الكثير الكلام يُمْقَت والمتسلط جورًا يُبْغَض" (سفر يشوع بن سيراخ 20: 5-8)


وعلى العاقل أنْ يربأ بنفسه عن مواقف الاعتذار؛ فلا يُطلق العنان للسانه يتكلَّم أيَّ كلام حتى لا يَجُرَّ على نفسه الوبال، ويضع نفسه في مواقفَ حرجة. وفي الأمثال السائرة: لسانك حصانك، إنْ صُنته صانك، وإن أطلقتَه أهانك. 


***واخيرا***


"شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ، أَمَّا الأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ الْفَهْمِ" (سفر الأمثال 10: 21)

                                    +++++++++++++

افات اللسان فى الميزان..خطورة اللسان..وكيف يؤذي الانسان نفسه بلسانه؟
المحرر

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent