رأس الحـــكمــة أحد أهم المشروعات العملاقة في مصر "رأس الحــكمـة " "قبلة الاستثمار العالمي في بلادنا
بقلم رئيس التحرير-سلوى رفعت
-حيث تعد منطقة رأس الحكمة كنز طبيعي مخبوء، لا يعرف عنه الكثيرون، حيث تضم المنطقة أجمل شواطئ البحر المتوسط، ذات المياه النقية الرقراقة وتدرج ألوانها الساحرة، ورمالها البيضاء، التي تشبه تلال الثلوج من بعيد خاصة مع انتشار عدد من الخُلجان ذات الطبيعة الخلابة، التي تمتد بطول حوالي 40 كيلومتر على ساحل البحر بعمق حوالي 4 كيلو متر شمالاً من الطريق الساحلي، وهي إحدى المناطق التي وضعتها الدولة خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، ضمن مخطط تنمية غرب مصر، للاستفادة بمقوماتها الطبيعية، وتنمية المنطقة لتصبح ضمن أحدث المدن العالمية، مع مراعاة البيئة المحيطة وتنمية المجتمع بالمنطقة.
- وهي تتبع قرية ومنطقة رأس الحكمة، مركز مرسى مطروح إدارياً، وتحدها قرية فوكة التابعة لمركز الضبعة شرقاً، عند الكيلو 205 على الطريق الدولي الساحلي الإسكندرية – مطروح، وقرية سيدي حنيش غرباً عند الكيلو 145 على الطريق الساحلي، وتقع بين مجموعة من المنتجعات والقرى والفنادق السياحية المميزة.
-وتعمل الدولة منذ أكثر من 5 سنوات على تهيئة المنطقة لتنفيذ المشروعات الاستثمارية العملاقة، وتنفيذ أعمال الرفع المساحي ووضع المخططات العمرانية، من خلال أجهزة الدولة المعنية، من بينها هيئة المجتمعات العمرانية وهيئة المساحة المصرية والهيئة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية
-وحصر الأراضي والزراعات والمساكن والتجمعات السكنية المتناثرة، لتعويض أصحابها، حيث تم حصر وتعويض المواطنين في المنطقة الواقعة على ساحل البحر بعمق 2 كيلومتر ويجري تسليم التعويضات المتبقية لعدد من أصحاب الأراضي بالمنطقة الساحلية، كما تم حصر المنازل والزراعات والأراضي بالظهير الساحلي، لبدء صرف التعويضات لأصحابها، مع تخصيص مناطق بديلة لهم جنوب الطريق الساحلي، تراعي البعد الاجتماعي والطبيعة القبلية وخصوصية عاداتهم البدوية، وطبيعة أنشطتهم الحياتية، مع إشراكهم ودمجهم في أعمال التنمية بالمنطقة.
-وراعت مخططات الدولة الإبقاء على الحيز العمراني لقرية رأس الحكمة القديمة وتوسعته بما يتماشى مع الزيادة المستقبلية لسكان القرية، مع تطويرها، لتتماشى مع المظهر الحضاري والسياحي للمنطقة المحيطة التي ستقام عليها المشروعات الجديدة لمدينة رأس الحكمة، المخطط تنفيذها بمستوى عالمي لتكون جاذبة لملايين السياح سنوياً وأنشطة المال والأعمال العالمي
تنشيط السياحة
ويأتي هذا المشروع العملاق ضمن مشروع مخطط تنمية غرب مصر، وتستهدف الدولة تحويل مدينة رأس الحكمة، الواقعة شرقي مدينة مرسى مطروح، لإحدى أهم الوجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة، نظراً لقربها من العلمين و مرسى مطروح، وستعمل على جذب السياح ورجال المال والأعمال من مختلف دول العالم، بشواطئها الدافئة شتاءً والأكثر تميزاً وجمالا.
وتمتد المدينة الجديدة من منطقة الضبعة في الكيلو 205 وحتى الكيلو 245 على الطريق الساحلي الإسكندرية – مطروح، وتقع شرقي مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة بنحو 45 كيلومتر، بين منطقتي فوكه وسيدي حنيش، وتمتد المدينة الجديدة بطول 40 كيلو متر على الشريط الساحلي، وبعمق 4 كيلومترات ناحية البحر.
ويتضمن مخطط إنشاء المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي، في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 8 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.
تعقد الحكومة المصرية آمالاً عريضة على تنشيط القطاع السياحي ومضاعفته، كأحد المصادر الرئيسية في توفير العملة الدولارية، ولدعم قدرة الدولة على مواجهة جملة التحديات وتراجع معدلات الدين الخارجي.
وتعول مصر في هذا السياق على مشروع رأس الحكمة في إحداث طفرة لتنشيط القطاع السياحي بالبلد صاحب المقاصد السياحية المُتنوعة، الشمالي.
واستقطاب استثمارات أجنبية مباشرة خلال المرحلة المقبلة، بدعم من المقومات المختلفة في مصر وسلسلة مشاريع البنية التحتية التي قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية لاسيما بمنطقة الساحل
توقيع الاتفاق بين مصر والإمارات لتطوير "رأس الحكمة"
رأس الحكمة.. أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر
وتعد هذه"أكبر صفقة استثمار مباشر"، لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي، من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة " اماراتية "
ما يُميز المدينة هو وقوعها في مكانٍ استراتيجي جذاب، إذ تقع مدينة رأس الحكمة في منطقة الساحل الشمالي، وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة في الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وحتى الكيلو 220 في مدينة مطروح.
وتستهدف مصر أن تكون المدينة مقصداً سياحياً عالمياً، يتماشى مع الرؤية الخاصة بتنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي في مصر.
خبراء واقتصاديون يأكدون على أن هذا المشروع العملاق يسهم في إحداث طفرة قوية لقطاع السياحة في مصر خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى زيادة تدفقات الأفواج السياحية ومضاعفة إيرادات الدولة من السياحة.
ضافوا أن دخول الإمارات -بما لها من ثقل ومكانة اقتصادية عالمية- في أكبر مشروع استثماري مباشر في مصر، يعد شهادة ثقة في جدوى الاستثمار في مصر من المتوقع أن يتبعها مزيد من التدفقات الاستثمارية لاقتناص الفرص المتاحة بالقطاع السياحي المصري، ومن ثم تنشيط السياحة بمختلف أنواعها في مصر، لاسيما بمنطقة الساحل الشمالي.
والمشروع يعتبر جزءاً من استراتيجية الدولة المصرية لتنمية السياحة وزيادة الاستثمار في القطاع السياحي، وبالتالى يتضمن مشروع رأس الحكمة تطوير فنادق فاخرة ومنتجعات ومناطق تجارية ومارينا وملاعب غولف، علاوة على مرافق ترفيهية أخرى
كما يتميز المشروع بموقعه الجغرافي المتميز على ساحل البحر الأبيض المتوسط وجمال المناظر الطبيعية المحيطة به.
ومن أجل تحقيق رؤية تحويل الساحل الشمالي لمستوى عالمي وإحداث طفرة سياحية في المستقبل، يتطلب الأمر تطوير البنية التحتية للمنطقة بما في ذلك الطرق والمطارات والموانئ وشبكات النقل العام، فضلًا عن توفير وصول مريح وسهل إلى ال وترجع أهمية التسويق السياحي والترويج لمشروع رأس الحكمة بشكل فعال على المستوى الوطني والدولي، إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والحملات الإعلانية، والفعاليات السياحية لجذب الانتباه لما يقدمه المشروع، مع العمل على تنويع العروض السياحية وتوفير مجموعة متنوعة من الخيارات السياحية في رأس الحكمة، مثل الرياضات المائية والغوص والسفاري في الصحراء ورحلات اليخوت والتسوق الفاخر. منطقة للسياح القادمين.
وخلال الفترة المقبلة لتعزيز دور المشروع والاستفادة القصوى منه لإنعاش القطاع السياحي المصري بشكل عام، يتعين العمل على تلبية احتياجات السياح المختلفة وتقديم تجارب فريدة ومثيرة لهم، مع الحفاظ على البيئة والثقافة، بالإضافة إلى التركيز على حماية البيئة الطبيعية والثقافة المحلية في رأس الحكمة، كذلك تنفيذ ممارسات سياحية مستدامة وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموروث البيئي والثقافي للمنطقة.
سيولة الدولارات
مشروع رأس الحكمة يعد أكبر مشروع استثماري في تاريخ مصر، وسيولة دولارية ضخمة ستسهم في حل الأزمة الدولارية لمصر خلال المدى القصير وتوفير عمله لدعم احتياجات مصر خاصة للمستوردين والمصانع. ( تكملة الموضوع صـ 4
لمشروع سيسهم في جذب 8 ملايين سائح (إضافي) إلى مصر، بحسب التقديرات الرسمية، وهي معدلات يمكن أن تدعم قدرة الدولة على تحقيق إيرادات تقدر بنحو 13.5 مليار دولار سنويًا من مشروع رأس الحكمة وحده.
إيرادات المشروع المستقبلية تعادل حاليًا إجمالي إيرادات القطاع السياحي المصري، وهو ما يعكس الطفرة التي سيسهم المشروع في تحقيقه على صعيد السياحة في مصر.
ومصر حالياً إيراداتها السنوية ضعيفة مع مقارنتها بدولة مثل تركيا أقرب المقاصد السياحية إلى مصر، وبالتالي الدولة المصرية تستهدف تنمية موارد العملة الدولارية بداية من الاعتماد على السياحة.
بالإضافة إلى تنوع المقاصد السياحية سواء الشاطئية أو الدينية أو الترفيهية بالإضافة إلى الدينية كرحلة العائلة المقدسة، وبالتالي يمكن الاستفادة من قطاع السياحي لنقل مصر بصورة مختلفة اقتصاديًا، وهو ما يتوافق مع مستهدفات الدولة التي تستهدف تحقيق إيرادات بقيمة 50 مليار دولار من هذا القطاع.
دعم قدرة الدولة على تحقيق ذلك المستهدف يتطلب زيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية، وهو ما يعكسه ما سوف يتم في مشروع رأس الحكمة والذي سيكون منتجعاً سياحي يتضمن صناعات تكنولوجية.
وبالتالي سوف يتم استخدام جميع أنواع السياحة سواء التعليم في الجامعات المصرية التي سيتم إنشاؤها أو السياحة الترفيهية أو الاستفادة من المدينة الطبية.
بالإضافة إلى وجود مطار دولي سيتم إنشاؤه عبر استخدام أحدث التكنولوجيا الحديثة، وبالتالي فتح فرصة للاستثمار الأجنبي المباشر في مصر.
الحيز العمراني والبيئة
ومن حيث اعتماد الحيز العمراني لها بمساحة 8000 فدان، اعتماد تحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة العلمين، بعد إضافة 258 فدانًا للحيز العمراني، جار العمل في المخطط الاستراتيجي لمدينة سيوة، ويجرى البدء بتحديث المخطط الاستراتيجي لمدينة الحمام، بما يهدف إليه من تحقيق استقرار وتنمية مستدامة.
ومأخرا تم الإعلان عن مخطط استراتيجي لمدينة رأس الحكمة ومن المخطط أن تكون مدينة رأس الحكمة ثاني المدن التي تتم تنميتها، في إطار المخطط من خلال الشراكة مع كيانات عالمية، ويستهدف مخطط التنمية العمرانية وضع رأس الحكمة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات.
ومدينة رأس اﻟﺣﻛﻣﺔ الجديدة، ستكون ﻣﻘﺻدًا ﺳﯾﺎﺣيًا ﻋﺎﻟﻣيًا، ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ اﻟرؤﯾﺔ اﻟﻘوﻣﯾﺔ واﻹﻗﻠﯾﻣﯾﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺳﺎﺣل اﻟﺷﻣﺎﻟﻰ اﻟﻐرﺑﻰ، وهو ما سينعكس على تحقيق ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷھداف والغايات ومنها (إنشاء ﻣدﯾﻧﺔ ﺳﯾﺎﺣﯾﺔ ﺑﯾﺋﯾﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط تنافس مثيلاتها ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ (يتبع)
مع ﺗﺣﻘﯾﻖ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﺣﺿرى ﻣﺳﺗدام ﯾﺗﻧﺎﻏم ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ وﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣوﻗﻊ، وتوفير اﻷﻧﺷطة اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ.
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق صدور القرار الجمهوري رقم 361 لسنة 2020، بإعادة تخصيص قطع أراض بالساحل الشمالى الغربى بإجمالى مساحة 707234.50 فدان تقريباً لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
ويستهدف مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052 ضمن أولوياته التنمية العمرانية المتكاملة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى، باعتبارها من أكثر المناطق القادرة على استيعاب الزيادة السكانية المستقبلية لمصر، من خلال خلق أنشطة اقتصادية متميزة توفر فرص عمل وتسهم في مضاعفة الرقعة المعمورة.
وحدد المخطط بالفعل ضرورة إنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع التي تستطيع استقطاب ملايين السكان، ومن هذه المدن التي حددها المخطط مدينة العلمين التي بدأت الدولة المصرية بالفعل خطوات تنميتها بصورة متسارعة، وكذلك مدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب، بالإضافة لتطوير المدن القائمة، مثل مرسى مطروح والسلوم.
ومن المستهدف أن تتحول مدينة رأس الحكمة شرق مدينة مرسى مطروح كإحدى أهم الواجهات الأكثر سياحية حول العالم، على غرار العلمين الجديدة؛ نظرًا لقربها من مطار العلمين الجديدة، وستعمل على جذب ملايين السياح من مختلف دول العالم بشواطئها الدافئة شتاء، وتمتد المدينة الجديدة بطول 4 كيلو مترات على الشريط الساحلي وبعمق يصل إلى 4 كيلو مترات.
ويتضمن مخطط المدينة استغلال ظهير الاستصلاح الزراعي في إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، قائمة على الأنشطة السياحية والسكنية وأنشطة التصنيع الزراعي والتعدين، إضافة إلى أنشطة سياحة السفاري، ومن المقرر أن تستوعب المدينة 300 ألف نسمة، من السكان، إضافة إلى جذب 3 ملايين سائح سنوياً من خلال التركيز على سياحة اليخوت والسياحة الشاطئية والبيئية والصحراوية.
من أهم الأسباب التي تجعل منطقة رأس الحكمة مستقبل الاستثمار السياحى في مصر طريق فوكا الجديد هو أحد المشروعات الضخمة الذي يربط بين القاهرة والساحل الشمالى، حيث تبلغ المسافة من القاهرة إلى العلمين من خلال طريق فوكا الجديد حوالى 140 كيلو مترًا بعد أن كان الطريق السابق حوالى 240 كيلومترًا من القاهرة إلى مدخل طريق العلمين من خلال طريق القاهرة- الإسكندرية الصحراوى، ثم من طريق العلمين وحتى الساحل الشمالى والعلمين وسيوفر طريق فوكا الجديد مسافة كبيرة بين القاهرة ومطروح.
لمنطقة تضم أنماطا متعددة ومقومات جاذبة للسياحة الشاطئية، على طول امتداد الساحل الشمالي الغربي لنحو 400 كم من غرب الإسكندرية، وحتى الحدود الغربية للجمهورية بطول نحو 90 كم من غرب الإسكندرية، وحتى العلمين، ومن العلمين وحتى رأس الحكمة بطول نحو 130 كم، ومن النجيلة وحتى السلوم بطول نحو 130 كم، تضم بداخلها شرق وغرب مدينة مرسى مطروح بطول نحو 90 كم. وتزخر المنطقة بعدد من المناطق الأثرية أيضا.
•سلوى رفعت•
مرحبا بك اترك تعليقك فهذا يهمنا ويسعدنا واذا اعجبك موضوعاتنا ادعمنا بالمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعى