نسمات من الهدوء هذا الثلاثاء ..الهدوء لسان الصمت

○الهدوء..  نعمة. ○

نسمات من الهدوء هذا الثلاثاء ..الهدوء لسان الصمت 

الهدوء هو لغة المُحب إذا أحب وهو بعيداً.

هو عنوان لكل مجروح أخذ جرحه جنباً وطلب عدلاً.

الهدوء له صوت وإن كان لم يسمع بعد هو نعمة من الله فيه حياة حتي ولو كان سراً داخل القلب. 

هو حضور الذي يُحب وليس غيابه هو وجوده وسماع صوت إشتياقه ولو لم ينطق بحرف.

الهدوء مثله مثل الأهتمام، وإن كان الأهتمام لا يُطلب فكذلك الهدوء لا يُصطنع ولا يُغش بل هو هبة من رب العرش، وإن كان أحد يهتم بالهدوء فليجعل لسان فمه مغلقاً وصوت قلبه منصتاً حتي يسمعه هو.. 

هو فقط وإن كان مجرد صوتاً لأحد غائباً صوت لم يُسمع من قبل أي أحد ولكن أُذناك وحدها تسمعه حتي في حلمك فتقوم حينها من غفوتك حين تسمعه ينادي إسمك،،

وتتسائلُ؟ 

هل هو معي في منامي أم هو بالفعل واقعي وليس خيالي ؟ 

لا أحد يعلم ويدرك يقيناً صوت الهدوء إلا لمن أطلق لذاته العنان ورحل بعيداً عن عالم الوجدان وترك ضجيج أي كيان من أصوات العالم والناس ليسافرُ بخياله لصوتاً هو وحده يريد سماعه ونغماً عشق فيه أوتار ألحانه موسيقاه مميزة ناتجةٍ وخارجة عن الآت محكمةٍ ك الكمان النسيان وجيتار الحب وعود الحنين والشوق.. 

من منا يعشقُ دون أن يتكلم. 

دون أن يري من يحبه...؟  

ومن غيرنا يستحقُ أن يفهمُ صمتنا ومواقف بُعدنا..؟  

وهذا ما نسميه الهدوء في البعد في العشق ولكن رغماً عننا تأتينا زوبعةً عاتية هي رياح الحنين لحبيبنا عندما نراه آتياً من بعيد عالياً ومحلقاً كطيراً سعيد وبيده زهرة الياسمين هديةً لنا تعبيراً عن مدي أشتياقه لعيوننا وعشقه لسماع صوتنا، وإن كان في قصراً أو كوخٍ أو مدينة او جبل فالهدوء دوماً هو تعزية المسافرين للسما...  

ياأيها الهدوء يالسان الصمت وعلامة الحب ياتاج النعمة وعمل الرحمة يامن تعافي الروح قبل القلب فهل الأثنين مرتبطان بجسدي ولكنِ أريد أن أفرغُ رأسي من كل أفكاري وحدسي وأجعل من الهدوء والصمت لحناً مسموع عبر الأذان، فقد مرت أعوام في حب من لا يريد الحب. 

فالحب أيضاً له عمر، وإن كنتُ قديماً تكلمتُ كثيراً عن الحب في أُذنك فهذا لأن لكل كلمة أُذن ولعل أُذنك وقتها لم تكن مهيئةً لسماع كلماتي...